* وهنا أيضاً يعترض الشيخ ناصر الدين الألباني على السيّد رحمه الله فيقول : « موضوع ، رواه أبو نعيم في الحلية 4 / 349 - 350 و 350 ، والحاكم 3 / 128 ، وكذا الطبراني في الكبير ، وابن شاهين في شرح السنّة 18 / 65 / 2 من طرق عن زيد بن أرقم - زاد الطبراني : وربّما لم يذكر زيد بن أرقم - قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، فذكره . وقال أبو نعيم : غريب من حديث أبي إسحاق ، تفرّد به يحيى . قلت : وهو شيعي ضعيف ، قال ابن معين : ليس بشي . وقال البخاري : مضطرب الحديث ، وقال ابن أبي حاتم 4 / 2 / 196 عن أبيه : ليس بالقويّ ضعيف الحديث . والحديث قال الهيثمي في المجمع 9 / 108 : رواه الطبراني وفيه : يحيى ابن يعلى الأسلمي ، وهو ضعيف . قلت : وأمّا الحاكم فقال : صحيح الإسناد . فردّه الذهبي بقوله : قلت : أنّى له الصحّة ؟ والقاسم متروك وشيخه ( يعني الأسلمي ) ضعيف ، واللفظ ركيك ، فهو إلى الوضع أقرب . وأقول : القاسم - وهو ابن أبي شيبة - لم يتفرّد به ، بل تابعه راويان آخران عند أبي نعيم . فالحمل فيه على الأسلمي وحده دونه . نعم ، للحديث عندي علّتان أخريان : الأولى : أبو إسحاق ، وهو السبيعي ، فقد كان اختلط مع تدليسه ، وقد عنعنه . الأخرى : الاضطراب في إسناده منه أو من الأسلمي ، فإنّه تارةً يجعله من مسند زيد بن أرقم ، وتارةً من مسند زياد بن مطرف ، وقد رواه عنه مطيّن والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة . كما ذكر الحافظ ابن حجر في