حاتم 2 : 73 / 144 كتبنا عنه وهو صدوق ، وله ترجمة في تاريخ ابن عساكر 5 : 468 . وأمّا سائرهم فلم أعرفهم ، فأحدهم هو الذي اختلق هذا الحديث الظاهر البطلان والتركيب . وفضل عليّ رضي الله عنه - أشهر من أن يستدلّ عليه بمثل هذه الموضوعات التي يتشبّث الشيعة بها ، ويسوّدون كتبهم بالعشرات من أمثالها ، مجادلين بها في إثبات حقيقة لم يبق اليوم أحد يجحدها ، وهي فضيلة علىّ رضي الله عنه . ثمّ الحديث عزاه في الجامع الكبير 2 / 53 2 / 1 للرافعي أيضاً عن ابن عبّاس . ثمّ رأيت ابن عساكر أخرجه في تاريخ دمشق 12 / 130 / 2 من طريق أبي نعيم ثمّ قال عقبه : هذا حديث منكر ، وفيه غير واحد من المجهولين . قلت : وكيف لا يكون منكراً ، وفيه مثل ذاك الدعاء : لا أنالهم الله شفاعتي ، الذي لا يعهد مثله عن النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، ولا يتناسب مع خلقه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ورأفته ورحمته بأمّته . وهذا الحديث من الأحاديث التي أوردها صاحب المراجعات ، عبد الحسين الموسوي ، نقلا عن كنز العمّال 11 : 611 و 12 : 103 ، موهماً أنّه في مسند الإمام أحمد ، معرضاً عن تضعيف صاحب الكنز إيّاه تبعاً للسيوطي » . أقول : هذه عبارته حول هذا الحديث ، وهي قطعة من كلام طويل له ، تعرّض فيه بالنقد لبعض الأحاديث التي احتجّ بها السيّد في هذه المراجعة . . . وقد أورد