2 - روى عنه كبار الأئمّة . 3 - شهد بعدالته : مسلم بن إبراهيم فقال : كان من خيار الناس . فقال المعترض : « وهو تلميذه » . قلت : كأنّه يريد إسقاط هذه الشهادة لكون الشاهد تلميذاً ، وكأنّ الرجل لا يدري أنّ هذا المورد ليس من موارد عدم قبول الشهادة ، بل الأمر بالعكس ، إذ المفروض عدالة الشاهد ، فإذا كان تلميذاً كان أكثر معرفةً بحال المشهود له من غيره . 4 - شهد بعدالته : عمرو بن عليّ الفلاّس إذ قال : صدوق . وسيأتي الكلام على قوله بعد ذلك : « منكر الحديث » . 5 - شهد بعدالته : ابن عديّ . 6 - قال ابن حبّان : من خيار عباد الله الخُشّن ، وكان من المتعبّدين المجابين الدعوة ، ولكنّه ممّن غفل عن صناعة الحديث وحفظه ، فإذا حدّث وهم وقلّب الأسانيد وهو لا يعلم ، حتّى صار ممّن لا يحتجّ به وإن كان فاضلاً . أقول : هذه عبارة ابن حبّان . . فقارن بينها وبين ما أورده المعترض : « وقال ابن حبّان : كان الجفري من المتعبّدين المجابين الدعوة ولكنّه ممّن غفل عن صناعة الحديث ، فلا يحتجّ به » . ولاحظ ! ممّن هذا التحريف والتصرّف ؟ ! يقول ابن حبّان - بعد الشهادة بكون « الحسن » من خيار عباد الله الخُشّن وأنّه كان من المتعبّدين المجابين الدعوة - : ولكنّه ممّن غفل عن صناعة الحديث وحفظه ، فإذا حدّث وهم قلّب الأسانيد وهو لا يعلم حتّى صار ممّن لا يحتج به وإن كان فاضلاً .