زيد بن ثابت ، قال « إنّي لكم فرط ، إنّكم واردون علىّ الحوض ، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى ، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضّة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ؟ قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الأكبر كتاب الله ، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكّوا به لن تزلّوا ولا تضلّوا ; والأصغر عترتي ، وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا علىّ الحوض ; وسألت لهما ذلك ربّي ، ولا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهما فإنّهما أعلم منكم . طب عن زيد بن ثابت » [1] . ألا يليق هذا الحديث المرويّ في هذه الكتب ، عن اثنين من مشاهير الأصحاب ، لأن يكون « مؤيّداً » ؟ ! * ثمّ إنّ الحديث عن زيد بن أرقم لم يناقش في سنده إلاّ من جهة « حكيم ابن جبير » . . وقد راجعنا ترجمته في « تهذيب التهذيب » [2] فوجدناه من رجال أربعة من الصحاح الستّة ، وأنّ من الرواة عنه : الأعمش ، والسفيانان ، وزائدة ، وفطر بن خليفة ، وشعبة ، وشريك ، وعليّ بن صالح ، وجماعة وقال الفلاّس : كان يحيى يحدّث عنه . ثمّ إنّ السبب في تضعيف بعضهم إيّاه هو « التشيّع » ليس إلاّ : « قال ابن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عنه فقال : في رأيه شيء . قلت : ما