قيل : في الاعتراض على الحديث عن الطبراني : « هذا جزء من حديث رواه الطبراني عن زيد بن أرقم . وفي هذا السند : حكيم بن جبير . وهو ضعيف . ورمي بالتشيّع كما قال المباركفوري . مجمع الزوائد 9 : 163 . على أنّ هذا الحديث - لو صحّ - فإنّ دلالته تشمل بني هاشم جميعاً وهم عشيرته صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، لا أبناء علىّ وفاطمة فقط . ومع غض النظر عن مناقشة ابن حجر المكّي فيما استنبطه من حكم من هذا الحديث الضعيف ، هل يصحّ هذا الحديث دليلاً على هذا الحكم ؟ ثمّ أليس في هذا دليلٌ على عدم أصالة آراء ابن حجر وضعفه الفاضح في الحديث واستنباطه الأحكام ؟ » . أقول : * أمّا المفهوم من حديث الثقلين - كما ذكره السيّد - فلا ينكره أحد . * وأمّا الحديث المؤيّد فهذا سنده : « حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا جعفر بن حميد ( ح ) حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا النضر بن سعيد أبو صهيب ، قالا ثنا عبد الله بكير ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : نزل النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يوم الجحفة . ثمّ أقبل على الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : إنّي لا أجد لنبيّ إلاّ نصف عمر الذي قبله ، وإنّي أوشك أن أدعى فأجيب ،