أخصمه ، ومن أخصمه دخل النار . وفي الآخر : من حفظني في أهل بيتي فقد اتّخذ عند الله عهداً . مع ما اشتملت عليه ألفاظ الأحاديث المتقدّمة على اختلاف طرقها ، وما سبق ممّا أوصى به أمّته وأهل بيته . فأيّ حثّ أبلغ من هذا وآكد منه ؟ ! فجزى الله تعالى نبيّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم عن أمّته وأهل بيته أفضل ما جزى أحداً من أنبيائه ورسله عليهم السلام » [1] . * قال السيّد : « 5 - على أنّ المفهوم من قوله : ( إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي ) : إنّما هو ضلال من لم يتمسك بهما معاً كما لا يخفى . ويؤيّد ذلك قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حديث الثقلين عند الطبراني - : ( فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم ) . قال ابن حجر : وفي قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم : دليل على أنّ من تأهّل منهم للمراتب العليّة والوظائف الدينيّة كان مقدّماً على غيره » [2] إلى آخر كلامه [3] .