وفي « مجمع الزوائد » : « فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلاّ قد أخبرنا به يومئذ . ثمّ قال : أيّها الناس . . . » [1] . فأين النصّ الكامل لتلك الخطبة ؟ ! ولماذا لم يرووا مواعظ الرسول وإرشاداته ؟ ! وإذا كان قد أخبر صلّى الله عليه وآله وسلّم بكلّ شيء يكون إلى يوم الساعة ، وبيّن وظيفة الأمّة ، فما الذي حملهم على إخفائه عن الأمّة ؟ ! لقد حرموا الأمّة من هدي الرسول وتعاليمه وإرشاداته ، بدلاً من أن ينقلوها ويكونوا دعاةً إليها وناشرين لها . . . وإنّ الذي حملهم على كتم خطبة النبيّ هذه هو ما حملهم على كتم كثير من الحقائق ! وإنّ الذي منعهم من نقلها هو نفس ما منعهم من أن يقرّبوا إليه دواةً وقرطاساً ليكتب للأمّة كتاباً لن يضلوا بعده ! * قال السيّد : « 4 - والصحاح الحاكمة بوجوب التمسّك بالثقلين متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيّاً متضافرة ، وقد صدع بها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مواقف له شتّى : تارةً يوم غدير خمّ كما سمعت ، وتارةً يوم عرفة في حجّة الوداع ، وتارةً بعد انصرافه من الطائف ، ومرّة على منبره في المدينة ، وأخرى في حجرته المباركة في مرضه والحجرة غاصّة بأصحابه ، إذ قال : أيّها