حصر الآية الكريمة فيه وفي والديه وأخيه . 3 - ليس في هذه الرواية الصحيحة - باعتراف الحافظ الهيثمي - جملة : « لأنتم هم ؟ قال : نعم » . وعدمها في هذه الرواية الصحيحة دليل على : 1 - إذعان المسلمين بكون « أهل البيت » في الآية ونحوها هم : الحسنان ووالداهما ، دون غيرهم ، وكون هذا المعنى مسلّماً مفروغاً عنه بينهم . 2 - إنّ بعض النواصب لمّا رأوا دلالة هذا الحديث على ما ذكرنا زادوا فيه تلك الجملة ، لتفيد جهل المسلمين أو شكّهم فيما قاله الإمام عليه السلام واستدلّ به . وثالثاً : قوله : « يكفي هذا الكلام ضعفاً أن رواه الثعلبي في تفسيره كما صرّح بذلك في الصواعق » مردود بوجوه : 1 - قد ظهر أنّ الكلام صحيح لا ضعيف . 2 - قد ظهر أنّ روايته غير منحصرة بالثعلبي في تفسيره . 3 - إنّ رواية الثعلبي لفضيلة من فضائل أهل البيت عليهم السلام كافية لشيعتهم في مقام الاستدلال ، وذلك : أ - لأنّ مجرّد وجودها في كتب القوم كاف . ب - لأنّ الرواية إذا صح سندها يجب الأخذ بها في أيّ كتاب من كتبهم كانت ، وهذا ما نصّ عليه المعترض . ج - ولأنّ الثعلبي موصوف عندهم بصفات جليلة ، وتفسيره « الكشف والبيان » من التفاسير المعتمدة عندهم ، كما لا يخفى على من راجع ترجمته في المصادر التالية :