أقول : أوّلا : راجعناها في الصواعق ، فوجدنا هذا المفتري قد أضاف إلى رواياتها جملة « قالوا . . . » وهذا المورد من جملة تحريفاته للروايات والعبارات ! وثانياً : يكفي وروده في كتب أهل السُنّة ، إذ يكون بذلك مورد اتّفاق المسلمين ، ولا ريب في وجوب الأخذ بكلّ أمر حقّ وقع الاتّفاق عليه . وثالثاً : هذا الكلام رواه الحافظ الطبراني ، ونصّ الحافظ نور الدين الهيثمي - في كتابه الذي اعتمد عليه المعترض في مواضع ! - على أنّ « رجاله ثقات » . وهذا نصّ الرواية في باب فضل أهل البيت رضي الله عنهم : « وعن أبي جميلة : إنّ الحسن بن عليّ حين قتل عليّ استخلف ، فبينا هو يصلّي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه ، فتمرّض منها أشهراً . ثمّ قام فخطب على المنبر فقال : يا أهل العراق ، اتّقوا الله فينا فإنّا أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الّذين قال الله عزّ وجلّ : ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) . فما زال يومئذ يتكلّم حتّى ما ترى في المسجد إلاّ باكياً . رواه الطبراني . ورجاله ثقات » [1] . وفيه فوائد : 1 - قوله عليه السلام : « إتّقوا الله فينا » . ثمّ علّل أمره بتقوى الله فيهم بقوله « فإنّا أمراؤكم » . 2 - قوله عليه السلام : « ونحن أهل البيت الّذين . . . » يفيد بكلّ وضوح