responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 332


والمنكر ، لأنّ الصلاة الراتبة لا تنهى عن ذلك في كثير من الموارد » [1] .
دلالة الآية سواء كان الاستثناء متّصلاً أو منقطعاً :
وتلخّص : إنّ الآية المباركة دالّة على وجوب مودّة « أهل البيت » . .
* سواء كانت مكّيّة أو مدنيّة ، بغضّ النظر عن الروايات أو بالنظر إليها .
وسواء كان الاستثناء منقطعاً كما ذهب إليه غير واحد من علماء العامّة وبعض أكابر أصحابنا كالشيخ المفيد البغدادي رحمه الله ، نظراً إلى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يطلب أجراً على تبليغ الرسالة ، قال رحمه الله :
« لا يصحّ القول بأنّ الله تعالى جعل أجر نبيّه مودّة أهل بيته عليهم السلام ، ولا أنّه جعل ذلك من أجره عليه السلام ، لأنّ أجر النبيّ في التقرّب إلى الله تعالى هو الثواب الدائم ، وهو مستحقّ على الله تعالى في عدله وجوده وكرمه ، وليس المستحقّ على الأعمال يتعلّق بالعباد ، لأنّ العمل يجب أن يكون لله تعالى خالصاً ، وما كان لله فالأجر فيه على الله تعالى دون غيره .
هذا ، مع أن الله تعالى يقول : ( ويا قوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلاّ على الله ) وفي موضع آخر : ( ويا قوم لا أسألكم عليه أجراً إن أجري إلاّ على الذي فطرني ) .
فإن قال قائل : فما معنى قوله : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) ؟ أوليس هذا يفيد أنّه قد سألهم مودّة القربى لأجره على الأداء ؟
قيل له : ليس الأمر على ما ظننت . لما قدّمناه من حجّة العقل والقرآن ،



[1] الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم 1 : 190 - 191 .

332

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست