روايته بعض مثالب أئمّة القوم ! ! ولذا جعلوه « من أئمّة الشيعة الكبار » ! ! على أنّ كون الراوي شيعياً ، بل رافضيّاً - حسب اصطلاحهم - لا يضرّ بوثاقته كما قرّروا في محلّه وبنوا عليه في مواضع كثيرة [1] . وتلخص : صحّة روايته في نزول آية المودّة في خصوص « أهل البيت » الطاهرين ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . 2 - ترجمة حسين الأشقر : وقد ترجمنا لأبي عبد الله الحسين بن حسن الأشقر الفزاري الكوفي ، في مبحث آية التطهير ، وقلنا هناك بأنّه من رجال النسائي في ( صحيحه ) وأنّهم قد ذكروا أنّ للنسائي شرطاً في صحيحه أشدّ من شرط الشيخين [2] . وأنّه روى عنه كبار الأئمّة الأعلام : كأحمد بن حنبل ، وابن معين ، والفلاّس ، وابن سعد ، وأمثالهم [3] . وقد حكى الحافظ ابن حجر بترجمته عن العقيلي ، عن أحمد بن محمّد بن هانئ ، قال : قلت : لأبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - تحدّث عن حسين الأشقر ؟ قال : لم يكن عندي ممّن يكذب . وذكر عنه التشيّع فقال له العبّاس بن عبد العظيم : إنّه يحدّث في أبي بكر وعمر ، وقلت أنا : يا أبا عبد الله ، إنّه صنّف باباً في معايبهما ! فقال : ليس هذا
[1] مقدّمة فتح الباري شرح صحيح البخاري : 398 . [2] تذكرة الحفّاظ 2 : 700 . [3] تهذيب التهذيب 2 : 291 .