بأهل أن يحدّث عنه ( 1 ) . وهذا هو السبب في تضعيف غير أحمد . وعن الجوزجاني : غال من الشتّامين للخيرة ( 2 ) . ولذا يقولون : « له مناكير » وأمثال هذه الكلمة ، ممّا يدلّ على طعنهم في أحاديث الرجل في فضل علىّ أو الحطّ من مناوئيه ، وليس لهم طعن في الرجل نفسه ، ولذا قال يحيى بن معين : كان من الشيعة الغالية ، فقيل له : فكيف حديثه ؟ ! قال : لا بأس به . قلت : صدوق ؟ قال : نعم ، كتبت عنه ( 3 ) . هذا ، فالرجل ثقة وصدوق عند : أحمد ، والنسائي ، ويحيى بن معين ، وابن حبّان . . . وإنّما ذنبه الوحيد هو « التشيّع » وقد نصّوا على أنّه غير مضرّ . أقول : لكنّ المهمّ - هنا - أنّه « صدوق » عند الحافظ ابن حجر أيضاً ، فقد قال : « الحسين بن حسن الأشقر ، الفزاري ، الكوفي ، صدوق ، يهم ويغلو في التشيّع ، من العاشرة ، مات سنة 208 . س » ( 4 ) . وإنّما أعدنا ترجمة الرجل هنا لنؤكّد على أنّ ابن حجر قد ناقض نفسه مرّتين : 1 - في تضعيفه الرجل في « تخريج أحاديث الكشّاف » مع وصفه ب