وقال النسائي : ضعيف . وقال الدارقطني : ضعيف . وقال ابن عديّ : بعض أحاديثه مشهورة وعامّتها منكرة لم يتابع عليها . وقال ابن حبّان : يروي الموضوعات عن الأثبات . قالوا : كان يضع الحديث ، اتّهم بالزندقة . وقال البرقاني عن الدارقطني : متروك . وقال الحاكم : اتّهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط [1] . والعجيب أنّ السيوطي نفسه يردّ أحاديثه قائلا : « إنّه وضّاع » [2] ! أقول : فلينظر الباحث المنصف كيف يردّون حديثاً - يروونه عن رجل اعتمد عليه أرباب الصحاح الستّة - لكونه في ذمّ ابن هند وابن النابغة ، وهم شيعة لهما . . . ويقابلونه بحديث يرويه رجل اتّفقوا على سقوطه واتّهموه بالوضع والزندقة ! ! فلينظر ! كيف يتلاعبون بالدين وسنّة رسول ربّ العالمين ! ! ولا يتوهّمنّ أنّ هذه طريقتهم في أبواب المناقب والمثالب فحسب ، بل هي في الأصولين والفقه أيضاً ! ! فلنرجع إلى ما كنّا بصدده ، ونقول : إن « يزيد بن أبي زياد » ثقة ، ومن رجال الكتب الستّة ، ولا عيب فيه إلاّ