عنهم وتطهيرهم من الذنوب بعض صفاتهم . فما دعا به النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم لأهل الكساء هو بعض ما وصف الله به السابقين الأولين . والنبيّ دعا لغير أهل الكساء بان يصلي الله عليهم ، ودعا لأقوام كثيرين بالجنّة والمغفرة وغير ذلك ، ممّا هو أعظم من الدعاء بذلك ، ولم يلزم أن يكون من دعا له بذلك أفضل من السابقين الأوّلين ، ولكنّ أهل الكساء لمّا كان قد أوجب عليهم اجتناب الرجس وفعل التطهير ، دعا لهم النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بأن يعينهم على فعل ما أمرهم به ، لئلاّ يكونوا مستحقّين للذمّ والعقاب ، ولينالوا المدح والثواب » [1] . هذا نصّ كلام ابن تيميّة ، وأنت ترى فيه : 1 - الاعتراف بصحّة الحديث الدالّ على نزول الآية المباركة في أهل الكساء دون غيرهم . 2 - الاعتراف بأنّه فضيلة . 3 - الاعتراف بعدم شمول الفضيلة لغير عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . فأين قول عكرمة ؟ ! وأين السياق ؟ ! وأين ما ذهب إليه ابن كثير ؟ ! سقوط كلمات ابن تيميّة : وتبقى كلمات ابن تيميّة ، فإنّه بعد أعرض عن قول عكرمة ، وعن قول من