لكنّ « السنّة » التي رسمها ابن تيميّة في « منهاجه » لها أتباع في كلّ زمان ، تعلّموا منه منطق السبّ والشتم والبهتان - وإن خالفوها في بعض الجهات ، وفي بعض الأحيان - [1] ولم نجد في كلامهم - هنا - كلمةً تستحق الإصغاء والذكر ، إلاّ كلمة واحدة ، وهي : ما هي الحوادث والكوارث التي حالت دون نشر المراجعات في حياة الشيخ ؟ لماذا لم يذكر السيّد منها ولو واحدة ؟ وهذا سؤال وجيه ، ولكن ليتهم طرحوه بأدب ووقار . . . قال قائل منهم : يقول قائلهم مفتتحاً ما كتبه بعد البسملة والحمدلة : « وبعد ، يعتبر كتاب المراجعات من أهمّ كتب الرافضة التي عرض فيها مؤلّفه : عبد الحسين الموسوي ، مذهبه مذهب الرفض ، بصورة توهم الكثير من أهل السنّة بصدق ما جاء فيها ، لا سيّما أولئك الّذين لم يسبق لهم معرفة عقيدة الرافضة وأصولهم ، وأساليبهم الخبيثة الماكرة ، والتي ترتكز على الأدلّة الكاذبة الموضوعة ، والتلاعب بالأدلّة الصحيحة ، سواء بالزيادة فيها أو الإنقاص منها ، أو بتحميلها من المعاني ما لا تحتمله ، كلّ هذا يفعلونه نصرةً لمذهبهم ، وتأييداً لباطلهم . وهذا ما درج عليه الموسوي في كتابه ( المراجعات ) . ولمّا كانت هذه المراجعات لا أصل لها من الصحّة ، بل هي محض كذّب
[1] أعتقد أنّه لو كان ابن تيميّة في هذا العصر ، وانبرى للجواب عن « المراجعات » لأنكر قبل كلّ شيء سفر السيّد إلى مصر ! والتقائه بالشيخ هناك ! بل أنكر وجود السيّد والشيخ في هذا العالم ! ووجود مصر على وجه الأرض !