وها هي تلك منتشرة في طول البلاد وعرضها ، تدعو إلى المناظرة بصدر شرحه الله للبحث ، وقلب واع لما يقوله الفريقان ، ورأي جميع ، ولبّ رصين ، فلا تفوتّنكم أيّها الباحثون . نعم ، لي رجاء أنيطه بكم فلا تخيّبوه ، أمعنوا في أهداف النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ومراميه في أقواله وأفعاله ، التي هي محلّ البحث بيننا وبين الجمهور ، ولا تغلبنّكم العاطفة على أفهامكم وعقولكم ، كالّذين عاملوها معاملة المجمل أو المتشابه من القول ، لا يأبهون بشي من صحّتها ، ولا من صراحتها ، والله تعالى يقول : ( أنّه لقول رسول كريم * ذي قوّة عند ذي العرش مكين * مطاع ثَمَّ أمين * وما صاحبكم بمجنون ) ( فأين تذهبون ) [1] أيّها المسلمون ( إن هو إلاّ وحي يوحى * علّمه شديد القوى ) [2] » [3] . أقول : لقد حقّق أبناء الأمّة الإسلامية رجاء السيّد رحمه الله ، وتقبّله الّذين أهدى إليهم المراجعات بقبول حسن ، وأقبلوا عليها خير إقبال ، واستضاء بنورها الكثير منهم ، ورجعوا ببركتها إلى الأصل الديني المفروض عليهم . وها هي - ولا تزال - منتشرة في طول البلاد وعرضها ، تدعو إلى المناظرة بصدر رحب شرحه الله للبحث ، كلّ طالب للحقّ ، باحث عن الحقيقة ، يريد الخير والصلاح والفلاح لنفسه وللأمّة .
[1] سورة التكوير 81 : 19 - 26 . [2] سورة التكوير 81 : 19 - 26 . [3] النصّ والاجتهاد - الطبعة الثانية - : 54 .