نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 163
- انّه كان يقول : " لو كان لي من الامر شيءٌ ، لاخذت على الشافعية جزية " في حين قال " أبو حامد الطوسي " - المتوفى عام 567 - " لو كان لي أمرٌ ، لوضعت على الحنابلة الجزية " . ( 1 ) وقد بلغ هذا التعصّب الأعمى ذروته ، بحيث تسلسل إلى كتب الرجال و التراجم ، فكان نسب بعض الافراد إلى الضعف والكذب بسبب ما يعتقدون من المذهب . ( 2 ) فقد قال " السُبْكِي " في هذا المجال : والجهل في المؤرّخين أكثر منه في الجرح والتعديل وكذلك التعصب ، قلّ ان رأيت تاريخاً خالياً من ذلك . وامّا تأريخ شيخنا الذهبي - غفر الله له - فانّه على حسنه وجمعه مشحون بالتعصّب ، فانّه أكثر الوقيحة في أهل الدين الّذين هم صفوة الخلق ، واستطال بلسانه على كثير من الأئمّة الشافعيّة والحنفيّة ومال فأفرط ومدح فزاد في المجسّمة . ونقل عن " حافظ صلاح العلائي " انّه يقول : انّ الحافظ شمس الدين الذهبي لا نشكّ في
1 . الامام الصادق والمذاهب الأربعة ، ج 1 ، ص 190 . 2 . كما يشهد السبكي : هذا شيخنا الذهبي رحمه الله من هذا القبيل ، له علم وديانةٌ وعنده على أهل السنّة تحمّلٌ مفرطٌ فلا يجوز ان يعتمد عليه . . . وقد وصل من التعصب المفرط إلى حدّ يُسخر منه وانا اخشى عليه يوم القيامة . . . طبقات الشافعية ، ج 2 ، ص 13 ( المنقّح ) .
163
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 163