responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي    جلد : 1  صفحه : 132


وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا ) نزلت بصورة مستقلّة ثمّ جعلت بهذه الصورة على أساس الترتيب القرآني .
ثانياً ، انّ العدول بصيغة الخطاب من الجمع المؤنث ( 1 ) إلى الجمع المذكّر ( 2 ) ، دليل واضح على تعدّد المخاطب ، سيّما انّ الخطاب قد عاد لاحقاً بصيغة الجمع المؤنث . ( 3 ) فان قيل : لقد تبدّل الضمير ليشمل آخر الآية غير أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أيضاً .
نقول : إذن لابدّ ان يتبدّل هذا السياق من قبل ، اى من قوله تعالى : ( وأقمنا الصّلوة ) إذ إقامة الصلاة وايتاء الزكاة وإطاعة الله ورسوله مطلوبة من جميعهم لا خصوص النساء منهم .
ومن هنا يعلم انّ الآية بصدد بيان خصائص وصفات صفوة معيّنة ، نصّت عليها الرّوايات والسنّة النبويّة الشريفة .
كما يفهم من تغيير السياق والاتيان بلفظ الحصر ( إنّما ) أنّ إرادة الله هنا هي إرادة تكوينية ثابتة لا تتخلّف ، وهذا هو المعنى الحقيقي للإرادة ; ولو كان المراد بها الإرادة التشريعية ، فإضافة إلى أنّ هذا خلاف الظاهر ، فانّه مستهجن من حيث سياق الكلام في أن يخصّ بالذكر أهل البيت بإرادة الحصر ; وذلك لانّه من المؤكّد أنّ نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شريكات في خاصية الإرادة التشريعية ، بل كنّ قد خوطبن منذ بداية الآية الكريمة .
إلى جانب ذلك فانّ الرّوايات وفي مقدّمتها رواية الثقلين - التي ستأتي لاحقاً -


1 . " بُيُوتِكُنَّ " ، " تَبَرَّجْنَ " ، " أَقِمْنَ " ، " آتِيْنَ " و " أَطِعْنَ " . 2 . " عَنْكُمْ " ، و " يُطَهِّرَكُمْ " . 3 . " أُذْكُرْنَ " و " بُيُوتِكُنَّ " .

132

نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست