نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 131
وبغضّ النظر عن ذلك ، فقد نصّت الأحاديث آنفة الذكر على أنّ نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقط يمثلن أهل البيت ، في حين تظافرت الرّوايات التي أخرجت نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من دائرة " أهل البيت " . وعليه فإذا افترضنا صحّة سند هذه الأحاديث ، فانّ مضامينها تتعارض مع مضامين عدّة روايات صرّحت بعدم دخول نساء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دائرة أهل البيت ، ومن البديهي أن يكون الرجحان لجانب الرّوايات السابقة ، وذلك لكثرتها و معاضدتها بسائر الرّوايات . المسألة الأخرى التي أثيرت بشأن آية التطهير ، وهى ما أعقبها : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجهِلِيَّةِ الأُْولى وَأَقِمْنَ الصَّلوةَ وَآتِيْنَ الزَّكوةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كانَ لَطيفاً خَبيراً ) ; ( 1 ) والشبهة التي تطرح هنا تكمن في ورود هذه الآية ضمن الآيات المرتبطة بنساء النبي وهذا ما نشاهده في ما قبل وبعد آية التطهير ؟ وللردّ على هذه الشبهة نقول : أولاً ، ما تفيده الرّوايات انّ آية التطهير : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
1 . سورة الأحزاب : الآية 33 - 34 .
131
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 131