وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي ، وإنما أحلت ساعة من النهار ، وإنها لن تحل لأحد بعدي ، فلا ينفر صيدها ، ولا يختلى شوكها ، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين : إما أن يفدي ، وإما أن يقتل . فقام أبو شاه - رجل من أهل اليمن - فقال : اكتبوا لي ، يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اكتبوا لأبي شاه [1] . وقد اتفقوا على صحة هذا الحديث ، كما أذعنوا لدلالته على الجواز : قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ليس يروى في كتابة الحديث شئ أصح من هذا الحديث ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : اكتبوا لأبي شاه [2] . وقال ابن الصلاح : ومن صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدال على جواز ذلك : حديث أبي شاه اليمني [3] .