وجعل النقل بالمعنى من آثار الاختلاف ، فلذلك شكك في الحديث كله أن يكون منقولا بلفظه ، ورتب على ذلك عدم حجية النصوص . فدفعنا هذا التشكيك بوجوه . 4 - ومن آثار منع التدوين : اتهام الدين الإسلامي بالتخلف عن الحضارة : وهو ما أثاره بعض أعداء الإسلام من المستشرقين ، مستندين إلى ما صدر من المانعين وما تحقق على أثر ذلك من إبادة الكتب ومنع تدوينه ، ورتبوا على ذلك التشكيك في الحديث . وقد أجبنا عن ذلك . 5 - ومن آثار المنع - وهو أهمها وأكثرها خطورة ، وهو الهدف الأساس من المنع - إبعاد أهل البيت : من ساحة الحكم والخلافة : فقد أزووا الأئمة عليهم السلام عن كل نشاط سياسي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يفسحوا لهم المجال في ذلك أصلا ، على أثر منع الحديث . حيث أن الحديث الممنوع كان منه - بل هو كله - ما تضمن تعيين أهل البيت للخلافة والإمامة ، ولو أتيح لها أن تنشر بين الناس ، لما تمكن الحكام من إزواء أهل البيت عليهم السلام