يقول : ما عندنا كتاب نقرؤه عليكم ، إلا كتاب الله عز وجل ، وهذه الصحيفة . وصحيفة معلقة في سيف عليه حلقة حديد ، وبكراته حديد ، فيها فرائض الصدقة ، قد أخذها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [1] . وورد نبأ هذه الصحيفة في مؤلفات أخرى عامة [2] . وبالرغم من نسبتهم الصحيفة إلى الإمام علي عليه السلام ، إلا أن الرواية الأخيرة تصرح بأن الإمام أخذ الصحيفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا المعنى هو ظاهر الرواية الرابعة أيضا . وكلمة ( عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) وإن كانت تحتمل الرواية عنه ، لا أخذ الصحيفة عنه صلى الله عليه وآله وسلم ، كما هو ظاهر الروايتين الأوليين . إلا أن النصوص المتضمنة لذكر الصحيفة هذه ، والمنقولة بطريق أئمة أهل البيت عليهم السلام تصرح بأن تلك الصحيفة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي ذؤابة سيفه ، وإليك تلك النصوص [3] : 1 - عن أبي جعفر ، محمد بن علي ، الباقر عليه السلام ، قال :
[1] تقييد العلم ( ص 89 ) وقال المعلق : قريب منه في ( ذم الكلام ) للهروي . [2] أنظر إضافة إلى المصادر السابقة : مسند أحمد ( 1 / 100 و 102 ) والأدب المفرد للبخاري ( ص 129 ) وفتح الباري ( 1 / 183 ) . [3] إقرأ عن الصحيفة مرآة الكتب ( 1 / 8 ) ومعرفة النسخ ( ص 206 - 208 ) وقد عدد فيه رواته .