من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي . وقوله : هذا وصيي وخليفتي عليكم - في يوم الدار - . وقوله : علي مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ، وهو ولي كل مؤمن بعدي . وقوله : علي مع الحق والحق مع علي . وقوله : علي مع القرآن ، والقرآن مع علي . وقوله : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، وهو خاصف النعل . وكان علي هناك يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وأخيرا : قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في غدير خم ، في حجة الوداع ، أمام جموع كبيرة ممن كان معه ، حيث قال رافعا لعلي عليه السلام على يده : من كنت مولاه فعلي مولاه [1] .
[1] نص حديث الغدير قد سار مع النور فملأ الدنيا ، وما من كتاب معتبر عند المسلمين إلا وتجده فيه ، وقد خصص الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني كتاب ( الغدير في الكتاب والسنة والأدب ) للبحث عن هذا الحديث ، من كل جوانبه ، فليراجع . كما خصص السيد الأمير حامد حسين اللكهنوي جزءا من كتابه الكبير : عبقات الأنوار ، لهذا الحديث سندا ومتنا ، فليراجع . ولقد خصصت مجلة تراثنا الفصلية عددها الحادي والعشرين الصادر سنة ( 1410 ) بالغدير الأغر ، بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا على ذكراه العطرة ، وقد حوى العدد الخاص بحوثا ومقالات تحقيقية قيمة عن ( الغدير ) عقيدة وتاريخا وتراثا .