< فهرس الموضوعات > 5 - إبعاد أهل البيت عليهم السلام عن الساحة وابتعاد الناس عن أهل البيت عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > هذا من أسوأ آثار منع الحديث تدوينا ورواية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > هذا من أسوأ آثار منع الحديث تدوينا ورواية < / فهرس الموضوعات > وقد رأينا في آثار المنع هذه : 1 - أن منع التدوين كان سببا لفسح المجال للدجالين من أصحاب الأهواء الفاسدة المعادية للحق ، أن يضعوا الأحاديث المختلفة ، وينشروها بين الناس ، ترويجا لباطلهم ، وقضاء على الحق وأهله . فلو كانت الأحاديث مدونة من البداية ، لم يجد هؤلاء مجالا لمثل ذلك العمل البالغ الخطورة . 2 - أن بعض المغرضين استندوا إلى عدم التدوين ، لإثبات زعمهم الفاسد القائل بأن الحديث قد وقع فيه اختلاف وتشويش ، فلم يبق مجال للاعتماد على نصوصه ، حيث أن الرواة إنما نقلوه بالمعنى دون اللفظ . وغرضهم من ذلك إسقاطه عن الحجية . ولو كان الحديث مدونا لم يجد هؤلاء أيضا مجالا لزعمهم . وليس كل واحد من هذه الأمور بأقل خطورة من إنكار المستشرقين لتدوين الحديث ، أو لما دل على تدوينه ، أو للصحف المدونة خلال القرن الأول ؟ ! 5 - إبعاد أهل البيت عليهم السلام عن الساحة : ومن أخطر الآثار التي ترتبت على منع تدوين الحديث ، بل أسوأها على الإطلاق ، هو أن المانعين تمكنوا من إقصاء أهل البيت عليهم السلام من الساحة السياسية وإبعادهم عن حقهم في الخلافة والإمامة ومنعهم من القيام مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قيادة الأمة ، ثم إبعاد الأمة الإسلامية عن هؤلاء .