1 - لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو القائم بها ، وقد تمت على يده وتحت إشرافه المباشر . وهذا أوضح دلالة مما تم كتابته في عصره ، وسكوته عليه ، وتقريره له . 2 - أن السنة الفعلية ، أقوى دلالة من القولية ، لعدم قبولها للتأويل أو التفسير المختلف فيه . وقد تحققت في الأعمال التالية : 1 - صحيفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت عند علي عليه السلام ، والمعروفة عند العامة بصحيفة علي عليه السلام . تناقل العامة ذكر صحيفة بنص محدود ، نسبوها إلى الإمام علي عليه السلام [1] . قالوا عنها : خبر صحيفة علي عليه السلام مشهور [2] . وهي صحيفة صغيرة تشتمل على العقل - مقادير الديات - وعلى أحكام فكاك الأسير [3] . وقد وقفنا على روايات عديدة ذكرت نبأ هذه الصحيفة ، من مصادر العامة : 1 - فقد أخرج البخاري ، وغيره ، عن أبي جحيفة ، قال :
[1] أقرأ عن الصحيفة في دلائل التوثيق المبكر ( ص 420 - 423 ) . [2] السنة قبل التدوين ، لمحمد عجاج الخطيب ( ص 317 و 345 ) . [3] منهج النقد ، للدكتور عتر ( ص 46 ) .