فلنقرأ الآثار المنقولة : بغض الحديث ومعارضة تدوينه ، خلق في آل عمر : نقلت آثار تدل على أن معارضة الحديث وبغضه أمر أصبح خلقا في آل عمر . قال الشعبي : جالست ابن عمر سنة ، فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا [1] ! . وروى عن حفصة بنت عمر أنها كانت تعارض تدوين الحديث [2] . وقال سفيان بن عيينة : دخلت على العمري - يعني الرجل العابد من آل عمر - فقال : ما أحد من الناس - يدخل علي - أحب إلي منك ، إلا أن فيك عيبا ، ! قلت : وما هو ؟ قال : تحب الحديث [3] ! وقال سعيد بن المسيب : كتب إلي أهل الكوفة مسائل ألقى فيها ابن عمر ، فلقيته ، فسألته من الكتاب ، ولو علم أن معي كتابا لكانت الفيصل في ما بيني وبينه [4] .
[1] الحديث والمحدثون ( ص 68 ) . [2] ذم الكلام ، للهروي . [3] فاتني تسجيل مصدر هذا الكلام ، فلتلاحظ ترجمة سفيان . [4] تقييد العلم ( ص 44 ) .