responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 469


وهذا النص مع أنه يدل على أن مطلق الحديث كان ممنوعا على الصحابة في عهد عمر ، حتى الحديث الواحد ! ! فهو يدل - كذلك - على أن أبا هريرة كان ممن خضع للأوامر والتهديدات العمرية ، فلم يحتج إلى أن يحبس .
ولسنا نحن بصدد البحث عن خصوص حبس عمر للصحابة ، إلا باعتباره واحدا من أساليبه لمنع الحديث .
وأما الثالث :
فكلمة الحبس يراد بها - لغة - السجن ، والمنع ، والظاهر أن الأصل في معنى الحبس هو ضد التخلية [1] وتخلية كل شئ بحسبه .
فلو منع عمر صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الخروج من المدينة إلى الآفاق ، فقد حبسهم في المدينة ، كما جاء في بعض النصوص نفس هذا التعبير [2] .
ويدل عليه قول عمر في بعض الروايات : أقيموا عندي لا تفارقوني . . . فما فارقوه حتى مات [3] .
ومن المعلوم أن منعهم من الخروج عن المدينة ، إنما كان لأجل أن لا يحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ذلك الحديث الذي أثار عمر ، وألجأه إلى حبسهم .
وأما تفسير الحبس بالمنع من الحديث ، فهو صحيح لغة ،



[1] أنظر صحاح اللغة للجوهري ( مادة : حبس ) .
[2] أنظر ( ص 432 رقم ( 2 ) .
[3] أنظر ( ص 437 ) رقم ( 4 ) .

469

نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست