وقال له - أيضا - : لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو لألحقنك بأرض الطنيح - يعني أرض قومه - [1] . وقال عمر له : لتتركن الرواية - أو الإكثار من الرواية - أو لألحقنك إلى جبال دوس [2] . وقال ابن أبي الحديد : ضربه عمر بن الخطاب - في خلافته - بالدرة ، وقال له : لقد أكثرت الرواية ، وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [3] . 2 - ومنع ابن مسعود ، وأبا مسعود : قال ابن عساكر : بعث عمر إلى أبي مسعود ، وابن مسعود ، فقال : ما هذا الحديث الذي تكثرونه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [4] . ونقله ابن عدي ، وفيه : بعث عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن مسعود ، وإلى أبي الدرداء ، وإلى أبي مسعود الأنصاري ، فقال : ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله صلى الله عليه ؟ فحبسهم بالمدينة حتى استشهد [5] .
[1] أخبار المدينة المنورة لابن شبة ( 3 / 800 ) . [2] الإعتصام بحبل الله المتين ، للقاسم ( 2 / 29 ) . [3] شرح نهج البلاغة ( 4 / 68 ) ونقله في الإعتصام ( 2 / 29 ) وفيه : وأخشاك ، بدل : وأحر بك . [4] تاريخ دمشق ( 39 / 108 ) . [5] الكامل لابن عدي ( 1 / 18 ) .