رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولحق الأنصار . قال عمر : لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به ، فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم ، إنكم تقدمون على قوم ، أو : تأتون قوما ، تهتز ألسنتهم بالقرآن اهتزاز النخل - أو : للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل ، أو : لهم دوي بالقرآن كدوي النحل - فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم ، وقالوا : أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم - أو : فيأتونكم فيسألونكم عن الحديث - ؟ فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنا شريككم . أو : فلا تصدوهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [1] . 2 - ومنع عمر صحابة كبارا بالخصوص عن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : 1 - فمنع أبا هريرة : قال عمر لأبي هريرة : لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو لألحقنك بأرض دوس [2] .
[1] رواه أصحاب الكتب ، وقد جمعنا بين ألفاظهم المختلفة بقولنا ( أو : كذا ) فانظر : طبقات ابن سعد ( 6 / 7 ) وسنن الدارمي ( 1 / 73 ) ح 285 و 286 وسنن ابن ماجة 1 / 12 ) باب التوقي في الحديث ، ومستدرك الصحيحين للحاكم ( 1 / 110 ) وشرف أصحاب الحديث ( ص 92 ) وجامع بيان العلم ( 2 / 120 ) وتذكرة الحفاظ ( 1 / 7 ) وكنز العمال ( 2 / 284 - 285 ) رقم ( 4017 ) . [2] المحدث الفاصل ( ص 554 ) رقم ( 746 ) والبداية والنهاية لابن كثير ( 8 / 106 ) .