إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكتب مصحفا ، وإن أبا بكر وعمر وعثمان - مدة من ولايته - لم يكتبوا إلا مصحفا واحدا بقي عندهم ، لا يكاد يصل إليه أحد [1] . وإذا كان هذا موقف الأمراء من كتابة القرآن ، فما حال سائر الناس ؟ ! وإذا كانت نسخ القرآن بهذه القلة وكان القرآن محفوظا في الصدور ، فكيف يكون كتاب الحديث مؤديا إلى الاشتغال عن القرآن ؟ مضافا إلى ما ذكرنا في الفصل السابق من أن الحديث ليس معارضا للقرآن حتى يكون الاشتغال به شاغلا عن القرآن ؟ .