responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 326


ولما كان هذا الإخبار لا يحصل لكل الأمة بالضرورة ، بل إنما يحصل لبعض من في عصره صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان يخشى على هؤلاء السامعين - قبل استقراره في القلوب وشيوعه بين الناس - الاشتباه بطول الزمن ، وعدم تمام الحفظ للفظه ، خصوصا الاشتباه في الآية الواحدة والكلمة الواحدة والحرف الواحد .
حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشد الحرص على تمييزه جميعه بالكتابة ، عن سائر ما يصدر عنه ، وتخصيصه بها إلى أن يطمئن إلى كمال تميزه عن غيره ، عند سائر الناس ، وإلى استقراره في القلوب وشيوعه بين الناس ، وإلى أنه إذا أخطأ فرد من الأمة - فخلط بينه وبين غيره - رده سائر الأمة أو القوم الذين يؤمن تواطؤهم على الكذب ، إلى الصواب .
ولذلك ، لما اطمأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى تميزه تمام التميز ، أذن في كتابة السنة [1] .
والظاهر من السؤال : احتواؤه على محاولة جعل تخصيص القرآن بالكتابة ذريعة ودليلا على أن الامتناع عن كتابة السنة ، كان من أجل التخوف من اختلاطهما ، وأن إعجازه في بلاغته غير كاف لتميزه عن السنة !
والظاهر من الجواب : موافقته على أصل الفكرة ، إلا أنه زاد في الطنبور نغمة أخرى ، بحصره درك إعجاز القرآن بعصر خاص ،



[1] حجية السنة ( ص 7 - 438 ) .

326

نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست