responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 325


لقد أثير سؤال في هذا المجال حاصله : أن إعجاز القرآن إذا كان يميزه عن السنة ، لم تكن حاجة إلى كتابته [1] .
وقد أجاب عن ذلك الدكتور عبد الغني عبد الخالق بقوله :
إعجاز القرآن إنما يدركه أساطين البلغاء من العرب أيام أن كانت بلاغة العرب في أوجها ، وذلك في عصره صلى الله عليه وآله وسلم والأعصر القريبة منه .
فأما غير البلغاء منهم في هذه الأعصر - وهم الأكثرون - وجميع العرب ، في ما بعد ذلك ، وجميع الأعاجم والمستعربين ، في جميع العصور ، فلا يمكنهم تمييزه عن السنة ، خصوصا إذا لاحظنا أن السنة القولية كلام أفصح العرب وأبلغهم ، وأنها تكاد تقرب من درجة القرآن في البلاغة ، ولا يستطيع أن يقف موقف المميز بينهما إلا من كان من فرسان البلاغة والبيان وممن يشار إليه بالبنان .
ولا يتمكن غير البلغاء - أيضا - من إدراك إعجاز القرآن بأنفسهم ، وإنما يدركونه بواسطة عجز من تحداهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أساطين البلاغة وأمراء الفصاحة عن الإتيان بأقصر سورة منه ، وإذا ما ثبت إعجازه ثبتت لهم رسالته صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا ثبتت رسالته ثبت صدقه في إخباره أن هذه السورة ، أو هذه الآية أو هذه الكلمة أو هذا الحرف من القرآن ، فبهذا الإخبار يتميز لجميع الأمة . القرآن من غيره .



[1] لاحظ مجلة المنار المصرية لصاحبها رشيد رضا السنة التاسعة ، العدد ( 7 ) ص ( 515 ) .

325

نام کتاب : تدوين السنة الشريفة نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست