وتوضيح دلالة الحديث على حجية إ جماع أهل البيت عليهم السلام - يتوقف على ما يلي : الأول : إن الخطاب في الحديث موجه إلى جميع الأمة ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيه ، أيها الناس . . . وقوله : فيكم ، فيعم من كان في عصر النبوة من المشافهين بعدهم ، وذلك : 1 - لأن الخطابات الشرعية والأحكام الدينية تعمهم جميعا ، وذلك ثابت في علم أصول الفقه . 2 - لأن الشريعة الإسلامية هي ناسخة الشرائع السماوية ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء ، فالناس إلى يوم القيامة - مكلفون بما كلف به المخاطبون في عصره صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا ثبت في موضعه من علم الكلام . 3 - تصريح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في متن الحديث بعدم افتراق العترة عن الكتاب ، إلى يوم القيامة ، فجميع الناس في هذه الفترة ، داخلون في تعلق غرضه صلى الله عليه وآله وسلم من كلامه .