الملحق الثاني آثار المنع من التدوين ومهما كان شأن التدوين : جوازه ، أو حرمته . ومهما كانت الأسباب التي دعت إلى منع تدوين الحديث ، إلى جانب منع روايته ونقله ، كله أو بعضه . فإن الأمر الذي ليس لأحد إنكاره هو أن الحديث قد منع كتابة وتدوينا ، ورواية وتحديثا ، من قبل الحكام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فترة حكم عمر بن عبد العزيز . وقد أثر ذلك المنع آثارا سيئة ، سواء أراد المانعون أم لم يريدوا ؟ وسواء رضي المدافعون عنهم أم غضبوا ؟ ! وقد عبر البيهقي عن هذه الآثار لما عنون لأحاديث الأريكة ، بقوله : باب ما جاء في إخباره صلى الله عليه وآله وسلم بشبعان على أريكته ، يحتال في رد سنته ، بالحوالة على ما في القرآن من الحلال