responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 84


المؤمنين الذين قاموا بوظائف الاعتقاد الحق والعمل الصالح .
وهذا السياق يشبه سياق السور المكية غير أن المنقول عن بعضهم أن قوله : * ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ) * ( 1 ) مدني والاعتبار يؤيده لأن ظاهره الزكاة قد شرعت بالمدينة بعد الهجرة وكون هذه الآية مدنية يستتبع كون الآيات الحافة بها الواقعة وهي أربع عشرة آيات قوله : * ( إِلاَّ الْمُصَلِّينَ ) * إلى قوله : * ( فِي جَنّات مُكْرَمُونَ ) * مدنية لما في سياقها من الاتحاد واستلزام البعض للبعض .
ومدنية هذه الآيات الواقعة تحت الاستثناء تستدعي ما استثنيت منه وهو على الأقل ثلاث آيات قوله : * ( إِنَّ الإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ) * إلى قوله * ( مَنُوعاً ) * على أن قوله * ( فَما الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ) * متفرع على ما قبله تفرعاً ظاهراً وهو ما بعده إلى آخر السورة ذو سياق واحد تكون هذه الآيات أيضاً مدنية .
ومن جهة أخرى مضامين هذا الفصل من الآيات تناسب حال المنافقين الحافين حول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن اليمين وعن الشمال عزين وهم الرادون لبعض ما أنزل الله من الحكم وخاصة قوله * ( أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئ مِنْهُمْ ) * الخ ، وقوله * ( عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ ) * الخ على ما سيجيء ، ومواطن ظهور هذا النفاق المدينة لا مكة ، ولا ضير في التعبير عن


1 - المعارج : 24 .

84

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست