responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 231


التي لا ترتبط بشخص أو مركز أو جهة معينة ، وليس لها من يتصدى لها على وجه التعيين ، مثل الأوقاف ونظائرها .
كما أن التاريخ - أي : تاريخ الإنسانية - يؤكد أنّ كلّ مجتمع يحتاج في بقائه واستمراره إلى شخص أو مركز ( سلطة ) يتحليان بإرادة وإدراك تفوق إرادة الآخرين وادراكهم ( 1 ) - وهذا ما اصطلح عليه الغرب كما ذكرنا سابقاً الرجل ما فوق - Super man ) - مما يبرز حاجيات الأفراد النفسية لهذا الشخص ، وهذه حالة طبيعية في الإنسان ، فإن من فطرة الإنسان الانبهار بالأقوى والانصياع له واعتباره قدوة ، وفي أيامنا الحالية نلاحظ أنها متجلية بشكل كبير بحيث ترى الأشخاص منبهرين بممثل أو لاعب كرة القدم أو مغني ، رغم أن إبداعهم جاء في مجال معين ومحدد ، لكن الرغبة الدفينة تبقى قائمة ( 2 ) .
فكيف تصدى الإسلام إلى هذه الفكرة ؟ خصوصاً بعد ما رأينا سابقاً أن منهج الشورى يبقى منهج سرابي يفتقد العلمية والاستمرارية ويفتقر إلى القاعدة الفكرية المتينة .
فهل الإمامة منصب إلهي أم بشري ؟
الإمامة والقرآن قال الله تعالى في كتابه العزيز : * ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ


1 - السيد محمد حسين الطباطبائي ، مقالات تأسيسية ص 157 . 2 - للمزيد من الاطلاع على هذه الفكرة راجع : الأُمة والإمامة ، علي شريعتي .

231

نام کتاب : تأريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الدكتور نور الدين الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست