بالفشل سنة 65 وكان قائد الحركة يلّقب بشيخ الشيعة ( 1 ) . والأغرب من ذلك هو نسبة التشيّع لليهود ، والقول بأنّ التشيّع ذات اُسس يهودية تأسست على يد عبد الله بن سبأ رغم ما لهذا القول من ضعف . بحيث ثبت ضعفه من جانب التحقيق التاريخي ، وكذلك في مجموعة من العقائد التي حاولوا نسبتها إلى اليهود وأنها دخيلة على الإسلام ، في حين أن هذه العقائد اصلاً غير موجودة عند اليهود ! فقالوا أن العصمة مأخوذة من عندهم مع العلم أن الكتاب المقدس يذكر الأنبياء بأبشع صور فها نحن نقرأ في سفر التكوين الإصحاح كيف أن النبي لوط لما صعد من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه ، وبات ليلتين في جماع ابنتيه بعد أن سقي خمراً وأن البنت البكر ولدت منه ابنا اسمه موآب والصغرى ولد سمته ابن عمي . وكذلك قالوا أن الولاية والوصية أصل يهودي في حين انهم هم أنفسهم يقولون أن الوصاية لم تكن لهارون كي تكون لعلي . إذن من أين جاءت هذه الوصاية وبنو إسرائيل أنفسهم في القرآن الكريم يقول الله على لسانهم * ( ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي ) * فلو كان مبدأ الوصاية ذا أصول يهودية لوجد الوصي دون أن يلجأوا إلى طلب ملك يقاتلون فيه . ونعود إلى قسمي التشيع المختلفين ونقول أن قصدهم بالتشيع المذهبي هو المرحلة التي وضعت فيها الأسس العقائدية والتأسيسية
1 - الشيبي : الصلة بين التصوف والتشيع : 1 / 122 ، ط بيروت .