أهل الكساء في تفسيره ( 1 ) . وما من أحد خالف كون المقصود في قوله تعالى : * ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * هم فاطمة وعلي والحسن والحسين ، وذلك كما جاء في رواية أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت : دعا رسول الله حسناً وحسيناً وفاطمة فأجلسهم بين يديه ، ودعا علياً فأجلسه خلفه فتجلل هو وهم بالكساء ، ثم قال : « هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا » . فتقول أم سلمة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « فأنا معهم يا نبي الله » . فيقول لها « أنت على مكانك ، وأنت على خير » ( 2 ) . وهذا الحديث يكفي ليبين ويزيل الغموض لصاحبنا بأنّ الإمام علي هو أحد أعمدة آل البيت ، كما أن هناك أحاديث أُخرى واردة في هذا السياق ، فعن مالك بن أنس قال : ( صليت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سبعة عشر شهر فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة ( عليها السلام ) فقال : * ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * كل يوم خمس مرات ) ( 3 ) .
1 - ابن كثير في تفسيره : 3 / 485 . 2 - رواه الطبري وابن كثير في التفسير والمحب الطبري في ذخائر العقبى والسيوطي في الدر المنثور والحاكم في مستدرك الصحيحين . 3 - رواه الترمذي في الصحيح ، وأحمد في مسنده ، والطيالسي في المسند ، والحاكم في مستدرك الصحيحين ، وابن الأثير في أسد الغابة وابن كثير والسيوطي في تفاسيرهما .