ونفس الرواية واردة عن أبي برزة ( 1 ) ، وعبد الله ابن عباس ( 2 ) . وقال شرف الدين ( رحمه الله ) : وقد أجمعت كلمة أهل القبلة من أهل المذاهب كلها على أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما نزل الوصي بها - بآية التطهير - عليه ضم سبطيه وأباهما وأمهما إليه ، ثم غشاهم ونفسه بذلك الكساء ، تمييزاً لهم على سائر الأبناء والأنفس والنساء ، فلما انفردوا تحته عن أسرته كافة ، واحتجبوا به عن بقية أمته بلغهم الآية ، وهم على تلك الحال ، حرصاً على أن لا يطمع بمشاركتهم فيها أحد من الصحابة والآل ، فقال مخاطبهم ، وفي معزل عن الناس كافة : * ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * فأزاح ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحجبهم في كسائه حينئذ حجب الريب ، وهتك سدف الشبهات ، فبرح الخفاء بحكمته البالغة ، وسطعت أشعة الظهور ببلاغة المبين والحمد لله رب العالمين ( 3 ) . وهناك مرويات كثيرة تثبت هذه المكانة للإمام علي ( عليه السلام ) وآيات قرآنية تخصه وآل بيته . فبالإضافة إلى آية التطهير ، هناك آية المودة ، وكذلك المباهلة ، والتي خصته ( عليه السلام ) بالمنزلة الراقية وبالدرجة الرفيعة حتى قال ( عليه السلام ) :
1 - رواها في مجمع زوائد . 2 - الدر المنثور للسيوطي . 3 - الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء للامام شرف الدين عن آية التطهير الشيخ محمد مهدي الآصفي ص 66 .