طالب ( عليه السلام ) . علي وآل البيت ( عليهم السلام ) لم يتجرأ أحد من العلماء منذ الجيل الأوّل إلى يومنا هذا ليخرج علي بن أبي طالب من آل البيت ، لأن الوصول إلى هذه النتيجة هو من قبيل الحمق والجنون العلمي . فزعيم آل البيت لا يناقش أحد في كونه هو قائد الغر المحجلين . وهذا منزل وشرف خصه به الله سبحانه وتعالى وأبنائه وأمهم فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) دون غيرهم للحظوة والمكانة التي كانوا يمتلكونها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكذلك لأحقيتهم بخلافة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ورغم تجرء العلماء بتخطئة الإمام علي في سياسته وتسيره لأُمور الدولة ، لكن لم يسمح أحد لنفسه بأن يتجاوز الخط الأحمر ويعلن بصراحة أن أخا رسول الله ليس من آل البيت عليهم أجمعين السلام . إلاّ مؤرخنا المحترم حيث يقول : قلت وأما الخلفاء الفاطميون الذين كانوا بالديار المصرية ، فان أكثر العلماء قالوا على أنهم أدعياء ، وعلي ابن أبي طالب ليس من أهل البيت ، ومع هذا لو يتم له الأمر كما كان للخلفاء الثلاثة قبله ( 1 ) . وهذا من دلائل الخبل الذي أصاب صاحبنا علماً أنه يروي رواية