وعبد الرحمن بن عوف أخوين ، وكان في مرة أبو بكر وحارجة بن زيد أخوين ، وعمر وعتبان بن مالك أخوين ، أما علي فكان في كلتا المرتين أخا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . كما أن هذا الحديث رواه ما يقارب عشرة من الصحابة وهم ابن عباس ، وابن عمر وزيد ابن أرقم ، وزيد بن أبي أوفى ، وأنس بن مالك ، وحذيفة بن اليمان ، ومحذوج بن يزيد ، وعمر بن الخطاب ، والبراء بن عازب ، وعلي بن أبي طالب ( 1 ) . ونظراً لكثرة الراوين أعرضنا عن ذكر كل المخرجين لحديثي المؤاخاة مما يعطي الدليل القاطع على صحته ووقوعه زمان الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لكن مؤرخنا اعرض عن هذه الأحاديث لأنه لم يقصد التحقيق المعرفي الذي يتوخى من خلاله إرشاد الناس إلى طريق الصواب ، ولو ثبت ذلك بالطريق العقلي الصحيح لآمن به كل الناس ، لكنها محل إجماع كل العلماء إلاّ علماء السلفية ومنهم ابن كثير لأن في بقائها ، وثبات صحتها مضرة لمدرسته التي بنيت على وهم قدسية عدالة الصحابة التي انفق المال الكثير من أجل تكريسها وليت ابن كثير يقف عند نفي المؤاخاة ، بل تجاوزها إلى ما هو أفظع من ذلك فتهجّم بكل ما عنده من قوة على آل البيت وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي
1 - عن عبد الحسين شرف الدين ، المراجعات : المراجعة 34 .