كما أوجب النبي ( صلى الله عليه وآله ) على المسلمين إبلاغ خطاب الغدير إلى غيرهم تطبيقاً لأنه أعظم مصداق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فقال : " ألا وان رأس الأمر بالمعروف أن تنتهوا إلى قولي ، وتبلِّغوه من لم يحضر ، وتأمروه بقبوله عنى وتنتهوه عن مخالفته ، فإنه أمرٌ من الله عز وجل ومنى . ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منكر الا مع امام معصوم " . 11 . الايمان والرضا بالأئمة الاثني عشر من العترة في آخر فقرة من الخطاب النبوي أخذ ( صلى الله عليه وآله ) في أمر البيعة قائلا : معاشر الناس ، إنكم أكثر من أن تصافقوني بكف واحد في وقت واحد ، وقد أمرني الله عز وجل أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقَّدت لعليٍّ أمير المؤمنين ولمن جاء بعده من الأئمة مني ومنه على ما أعلمتكم أن ذريتي من صلبه . فقولوا بأجمعكم : انا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلَّغت عن ربنا وربك في أمر امامنا على أمير المؤمنين ومن ولدت من صلبه . نبايعك على ذلك بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا . على ذلك نحيى وعليه نموت وعليه نبعث . ولا نغيِّر ولا نبدِّل ، ولا نشكُّ ، ولا نجحد ولا نرتاب ، ولا نرجع عن العهد ، ولا ننقض الميثاق . وعظتنا بوعظ الله في على أمير المؤمنين والأئمة الذين ذكرت من ذريتك من ولده بعده : الحسن والحسين ومن نصبه الله بعدهما . فالعهد والميثاق لهم مأخوذٌ منا من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وضمائرنا وأيدينا . من أدركها بيده والا فقد أقرَّ بلسانه . ولا نبتغي بذلك بدلا ولا يرى الله من أنفسنا حولا . نحن نؤدى ذلك عنك الداني والقاصى من أولادنا وأهالينا ، ونُشهد الله بذلك وكفى بالله شهيداً وأنت علينا به شهيدٌ .