عن أصحاب النار وصرح بأن المراد بهم أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) . ومما قاله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا إن أولياءهم الذين يدخلون الجنة بسلام آمنين ، تتلقاهم الملائكة بالتسليم يقولون : " سلامٌ عليكم ، طِبتم فادخلوها خالدين " . ثم نص على الأئمة من بعده وعيَّنهم قائلا : " معاشر الناس ، ألا وإني رسول وعلي الإمام والوصي من بعدي ، والأئمة من بعده ولده . ألا وإني والدهم وهم يخرجون من صلبه " . 8 . بشارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالإمام المهدى عجل الله فرجه وفي مقطع آخر من خطبة الغدير تطرَّق النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى ذكر الإمام المهدي أرواحنا فداه ، فذكر أوصافه وبشَّر العالَم بالعدل والقسط على يده ، فقال : ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي . ألا إنه الظاهر على الدين . ألا إنه المنتقم من الظالمين . ألا إنه فاتح الحصون وهادمها . ألا إنه غالب كل قبيلة من أهل الشرك وهاديها . ألا إنه المدرك بكل ثار لأولياء الله . ألا إنه الناصر لدين الله . ألا إنه الغَرّاف من بحر عميق . ألا إنه يَسِمُ كل ذي فضل بفضله وكل ذي جهل بجهله . ألا إنه خيرة الله ومختاره . ألا إنه وارث كل علم والمحيط بكل فهم . ألا إنه المخبر عن ربه عز وجل والمشيِّد لأمر آياته . ألا إنه الرشيد السديد . ألا إنه المُفوَّض إليه . ألا إنه قد بشَّر به من سلف من القرون بين يديه . ألا إنه الباقي حجةً ولا حجة بعده ولا حق إلا معه ولا نور الا عنده .