معاشر الناس ، إن الله تعالى وأنا بريئان منهم . معاشر الناس ، إنهم وأنصارهم وأشياعهم وأتباعهم ، في الدرك الأسفل من النار . ثم أشار النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى وثيقة صحيفة المؤامرة التي كتبها بعض صحابته في حجة الوداع في مكة ووقَّعوا عليها ، فقال : ألا إنهم أصحاب الصحيفة ، فلينظر أحدكم في صحيفته ! وقد بلَّغت ما أمرت بتبليغه ، حجةً على كل حاضر وغائب ، وعلى كل أحد ممن شهد أو لم يشهد ، وُلِد أو لم يولد . فليبلغ الحاضرُ الغائبَ ، والوالدُ الولدَ إلى يوم القيامة . ثم قال : " وسيجعلون الإمامة بعدى ملكاً واغتصاباً . ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين " . ثم ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) قانون الامتحان الإلهي وعاقبة الغاصبين للخلافة فقال : معاشر الناس ، إنَّ الله عز وجل لم يكن ليذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ، وما كان الله ليطلعكم على الغيب . معاشر الناس ! إنه ما من قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها قبل يوم القيامة ومُمَلِّكها الإمام المهدي ، والله مصدقٌ وعده . 7 . فريضة مودة أهل البيت ( عليهم السلام ) وولايتهم ثم بيَّن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بركات ولاية أهل البيت ( عليهم السلام ) ومحبتهم ، وتلا على الناس سورة الحمد التي هي أم الكتاب وقال : فيَّ نزلَت وفيهم والله نزلت ، ولهم عمَّت وإياهم خصَّت . أولئك أولياء الله الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون . . . " . ثم تلا ( صلى الله عليه وآله ) آيات من القرآن الكريم تتحدث عن أصحاب الجنة وأوضح أن المقصود بهم الشيعة وأتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) . ثم تلا ( صلى الله عليه وآله ) آيات