يوم القيامة ، والعرض على الله عز وجل فأولئك الذين هبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون . نبيكم خير نبيٍّ ووصيُّكم خير وصيٍّ ، وبنوه خير الأوصياء . معاشر الناس ! ذرية كل نبي من صلبه ، وذريتي من صلب عليٍّ . ألا إنه لا يبغض علياً إلا شقي ، ولا يوالي علياً إلا تقي ، ولا يؤمن به إلا مؤمنٌ مخلصٌ . ونظراً إلى قوله تعالى في الآية " رضيت لكم الاسلام ديناً " قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : معاشر الناس ، قد استشهدت الله وبلَّغتكم رسالتي ، وما على الرسول إلا البلاغ المبين . معاشر الناس ، اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون . 6 . تحذير المسلمين من مؤامرة السقيفة بعد أن تلا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عدة آيات التحذير من العذاب واللعنة ، قال : بالله ما عنى بهذه الآية إلا قوماً من أصحابي أعرفهم بأسمائهم وأنسابهم وقد أمرت بالصفح عنهم ، لأن الله عز وجل قد جعلنا حجةً على المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين والغاصبين من جميع العالمين . وفي هذا المقطع أشار ( صلى الله عليه وآله ) إلى خلق نوره ونور أهل بيته وقال : معاشر الناس ، النور من الله عز وجل مسلوكٌ فيَّ ، ثم في علي بن أبي طالب ، ثم في النسل منه إلى القائم المهدي ، الذي يأخذ بحق الله . . . " . ثم أشار ( صلى الله عليه وآله ) إلى أعدائهم الأئمة الذين يدعون إلى النار وقال : معاشر الناس ، إنه سيكون من بعدي أئمةٌ يدعون إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .