نام کتاب : بيت الأحزان نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 112
وروى الشيخ الكليني قدس سره عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا : إن فاطمة عليها لما أن كان من أمرهم ما كان ، أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت : أما والله يا بن الخطاب ، لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني سأقسم على الله ، ثم أجده سريع الإجابة [11] . وروي أيضا أنه : لما أخرج بعلي عليه السلام خرجت فاطمة صلوات الله عليها واضعة قميص رسول الله عليه رأسها ، آخذة بيدي ابنيها ، فقالت : مالي ولك يا أبا بكر ؟ تريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي ؟ والله لولا أن يكون سيئة ، لنشرت شعري ، ولصرخت إلى ربي ، فقال رجل من القوم : ما تريد إلى هذا ؟ ثم أخذت بيده فانطلقت به [12] . وفي رواية أخرى ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : والله نشرت شعرها ماتوا طرا [13] . [ في أن عمر وخالدا أتيا بعلي ( ع ) والزبير للبيعة . ] روى ابن أبي الحديد عن كتاب السقيفة للجوهري ، بإسناده عن الشعبي قال : قال أبو بكر : يا عمر أين خالد بن الوليد ؟ قال هو هذا ، فقال : انطلقا إليهما يعني عليا والزبير ، فأتياني بهما ، فدخل عمر ووقف خالد على الباب من خارج فقال عمر للزبير : ما هذا السيف ؟ قال : أعددته لأبايع عليا ، قال : وكان في البيت ناس كثير منهم المقداد ابن الأسود وجمهور الهاشميين ، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة في البيت فكسره ، ثم أخذ بيد الزبير فأقامه ، ثم دفعه فأخرجه ، وقال : يا خالد دونك هذا ، فأمسكه خالد وكان في خارج البيت مع خالد جمع كثير من الناس أرسلهم أبو بكر