نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 85
بالكافرين [1] لاحق به لا محالة ، إذ بغضته [2] - بما ثبت في الصحيح عند القوم - كفر [3] . وأما أن أبا بكر - رضوان الله عليه - أعتق من المعذبين من أعتق فمما لم يثبت برهانه ، ولو ثبت فإنه فرق بين من أعتق شخصا أو شخصين من الأذى الدنيوي ، وبين من أعتق من لا يحصى من العذاب الأخروي الأبدي ، إذ بأمير المؤمنين قامت دعائم الإسلام ، وقعدت قوائم الشرك ، وقد تأتي الرواية ، " بك يهتدي المهتدون بعدي " وتقرير المعنى منها [4] . وذكر شانئ أمير المؤمنين - عليه السلام - ، حديث الغار [5] ، وهذا غير ما نحن فيه ، وقد سلف تقرير ذلك ، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى . وادعى ( أن جماعة أسلموا على يده ، منهم : خمسة من أصحاب الشورى ، وكلهم يفي بالخلافة ، وهم أكفاء علي ومنازعوه الرياسة والإمامة ، فقد أسلم على يده أكثر ممن أسلم بالسيف ، لأن هؤلاء أكثر من جميع الناس ) [6] . والذي أقول على شانئ أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - ثم عدو الله : إنه شرع معظما الجماعة المشار إليهم من أصحاب الشورى ، وأن كلهم يفون بالخلافة ، فإن الذي يقال عليه : إن الشورى ليست فخرا دينيا لمن كان داخلا فيها .
[1] إشارة إلى قوله تعالى : * ( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ) * الأحزاب : 64 وغيره المتضمن لهذا المعنى . [2] ن : بغضه . [3] تقدمت الإشارة إلى قسم منها ص : ( 19 ) . [4] ص : ( 70 ) . [5] العثمانية : 43 . [6] العثمانية : 32 .
85
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 85