responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 86


فإن قيل : لو لم يكونوا أرباب خصائص ما عول عمر عليهم ، قلنا :
هذا ليس دالا على فضيلة باطنة توازي [ فضيلة ] [1] من شهد له الخصم بصلاح الباطن وشهد له النبي - عليه السلام - بأن الشاك فيه بائر ، وسوف يأتي الحديث [ في هذا ] [2] بفصه [3] عند الحاجة إليه [4] .
ويقول لسان الجارودية : [5] إن إدخال من أدخل في الشورى إنما يثبت فضلهم لو كان المدخل لهم رسول الله ، أو من لا يتهم في تدبيره بوجه من الوجوه ، وأين ذاك ؟ أضربنا عن هذا ، فإن المدخل لهم في الشورى عابهم وتنقصهم [6] .



[1] لا توجد في : ق .
[2] ما بين المعقوفتين لا يوجد في : ن .
[3] ن : نقصه .
[4] ص : ( 39 ) .
[5] الجارودية أصحاب أبي الجارود ، يذهبون إلى أن النبي صلى الله عليه وآله نص على علي عليه السلام بالوصف دون التسمية والإمام بعده علي والناس قصروا حيث لم يتعرفوا الوصف ولم يطلبوا الموصوف وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم فكفروا بذلك . واختلفت الجارودية فساق بعضهم الإمامة من علي عليه السلام إلى الحسن ثم إلى الحسين ثم إلى علي بن الحسين ثم إلى زيد بن علي ثم منه إلى الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين وقالوا بإمامته ثم اختلفوا فمنهم من قال إنه لم يقتل وهو بعد حي وسيخرج فيملأ الأرض عدلا ومنهم من أقر بموته وساق الإمامة إلى محمد بن القاسم بن علي بن الحسين بن علي بن صاحب الطالقان ومنهم من قال بإمامة يحيى بن عمر صاحب الكوفة وقد قتل في أيام المستعين ، الملل والنحل 1 / 163 و 164 .
[6] ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج : 1 / 185 . إن عمر لما طعنه أبو لؤلؤة ، وعلم أنه ميت ، استشار فيمن يوليه الأمر بعده فأشير عليه بابنه عبد الله ، فقال : لاها الله إذا لا يليها رجلان من ولد الخطاب ، حسب عمر ما حمل ، حسب عمر ما احتقب ، لاها الله لا أتحملها حيا وميتا . ثم قال : إن رسول الله مات وهو راض عن هذه الستة من قريش : علي ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير وسعد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وقد رأيت أن أجعلها شورى بينهم ليختاروا لأنفسهم . ثم قال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني - يعني أبا بكر - وإن أترك فقد ترك من هو خير مني - يعني رسول الله صلى الله عليه وآله - . ثم قال : ادعوهم لي ، فدعوهم فدخلوا عليه وهو ملقى على فراشه يجود بنفسه ، فنظر إليهم فقال : أكلكم يطمع في الخلافة بعدي ! فوجموا ، فقال لهم ثانية ، فأجابه الزبير وقال : وما الذي يبعدنا منها ؟ وليتها أنت فقمت بها ولسنا دونك في قريش ولا في السابقة ولا في القرابة . فقال عمر : أفلا أخبركم عن أنفسكم ؟ قال : قل : فإنا لو استعفيناك لم تعفنا . فقال : أما أنت يا زبير فوعق لقس ( أ ) مؤمن الرضا ، كافر الغضب ، يوما إنسان ويوما شيطان ، ولعلها لو أفضت إليك ظلت يومك تلاطم بالبطحاء على مد من شعير ، أفرأيت إن أفضت إليك فليت شعري ، من يكون للناس يوم تكون شيطانا ، ومن يكون يوم تغضب ؟ وما كان الله ليجمع لك أمر هذه الأمة وأنت على هذه الصفة . ثم أقبل على طلحة - وكان له مبغضا منذ قال لأبي بكر يوم وفاته ما قال في عمر - فقال له : أقول أم أسكت ؟ قال : قل ، فإنك لا تقول من الخير شيئا قال : أما إني أعرفك منذ أصيبت أصبعك يوم أحد والبأو ( ب ) الذي حدث لك ، ولقد مات رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم - ساخطا عليك بالكلمة التي قلتها يوم أنزلت آية الحجاب . قال شيخنا أبو عثمان الجاحظ : الكلمة المذكورة ، أن طلحة لما أنزلت آية الحجاب قال بمحضر ممن نقل عنه إلى رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) وسلم - ما الذي يغنيه حجابهن اليوم ، وسيموت غدا فننكحهن ، قال ابن عثمان أيضا : لو قال لعمر قائل : أنت قلت : إن رسول الله - صلى الله عليه ( وآله ) وسلم - مات وهو راض عن الستة ، فكيف تقول الآن لطلحة إنه مات عليه السلام ساخطا عليك للكلمة التي قلتها ؟ لكان قد رماه بمشاقصة ولكن من الذي كان يجسر على عمر أن يقول له ما دون هذا . فكيف هذا . قال : ثم أقبل على سعد بن أبي وقاص فقال : إنما أنت صاحب مقنب ( ج‌ ) من هذه المقانب ، تقاتل به وصاحب قنص وقوس وأسهم وما زهرة والخلافة وأمور الناس . ثم أقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال : وأما أنت يا عبد الرحمن فلو وزن نصف إيمان المسلمين بإيمانك لرجح إيمانك به ، ولكن ليس يصلح هذا الأمر لمن فيه ضعف كضعفك ، وما زهرة وهذا الأمر . ثم أقبل على علي عليه السلام فقال : لله أنت لولا دعابة فيك ، أما والله لأن وليتهم لتحملنهم على الحق الواضح ، والمحجة البيضاء . ثم أقبل على عثمان ، فقال : هيها إليك ، كأني بك قد قلدتك قريش هذا الأمر لحبها إياك ، فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس وآثرتهم بالفئ ، فسارت إليك عصابة من ذؤبان العرب ، فذبحوك على فراشك ذبحا ، والله لأن فعلوا لتفعلن ، ولأن فعلت ليفعلن ثم أخذ بناصيته فقال : فإذا كان ذلك فاذكر قولي ، فإنه كائن . ثم قال ابن أبي الحديد : ذكر هذا الخبر كله شيخنا أبو عثمان في كتاب ( السفيانية ) وذكره جماعة غيره في باب فراسة عمر . وأيضا ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج : 12 / 258 عن محمد بن سعد عن الواقدي ، عن محمد بن عبد الله الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال : قال عمر : لا أدري ما أصنع بأمة محمد - صلى الله عليه ( وآله ) وسلم - ؟ وذلك قبل أن يطعن ، فقلت : ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه عليهم ؟ قال : أصحابكم ؟ - يعني عليا - قلت نعم هو لها أهل ، في قرابته من رسول الله - صلى الله عليه وآله - وصهره وسابقته وبلاءه ، قال : إن فيه بطالة وفكاهة ، فقلت : فأين أنت من طلحة ؟ قال : فأين الزهو والنخوة ! قلت : عبد الرحمن ؟ قال : هو رجل صالح على ضعف فيه ، قلت : فسعد ؟ قال : ذاك صاحب مقنب وقتال لا يوم بقرية لو حمل أمرها ، قلت : فالزبير ؟ قال : وعقة لقس ( د ) ، مؤمن الرضا كافر الغضب ، شحيح ، وأن هذا الأمر لا يصلح إلا لقوي في غير عنف ، رفيق في غير ضعف ، وجواد في غير سوف ، قلت : فأين أنت عن عثمان ؟ قال : لو وليها لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس ولو فعلها لقتلوه . ( ثم قال ابن أبي الحديد ) وقد يروى من غير هذا الطريق أن عمر قال لأصحاب الشورى : روحوا إلي ، فلما نظر إليهم قال : قد جاءني كل واحد منهم يهز عفريته ، يرجو أن يكون خليفة . أما أنت يا طلحة ، أفلست القائل : إن قبض النبي - صلى الله عليه وآله - أنكح أزواجه من بعده ! فما جعل الله محمدا أحق ببنات أعمامنا منا فأنزل الله تعالى فيك : * ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا ) * وأما أنت يا زبير فوالله ما لآن قلبك يوما ولا ليلة ، وما زلت جلفا جافيا وأما أنت يا عثمان ، فوالله لروثة خير منك ، وأما أنت يا عبد الرحمن فإنك رجل عاجز تحب قومك جميعا ، وأما أنت يا سعد ، فصاحب عصبية . وفتنة ، وأما أنت يا علي فوالله لو وزن إيمانك بإيمان أهل الأرض لرجحهم ، فقام علي موليا يخرج ، فقال عمر : والله إني لا علم مكان رجل لو وليتموه أمركم لحملكم على المحجة البيضاء ، قالوا : من هو ؟ قال : هذا المولي من بينكم ، قالوا : فما يمنعك من ذلك ؟ قال : ليس إلى ذلك سبيل . أ - الوعق : الضجر المتبرم ، واللقس : من لا يستقيم على وجه . ب - البأو : الكبر والفخر . ج‌ - المقنب : صاحب الخيل . د - رجل وعقة ولعقة : إذا كان فيه حرص ووقوع في الأمر .

86

نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست