نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 81
حسوا في ارتغاء " [1] من بغضه أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - ومع الإضراب عن هذا فسوف يأتي الكلام [2] في نصرة أمير المؤمنين رسول الله ونصرة غيره له . وادعى ( أن أبا بكر ضرب على إسلامه وليس المفتون كالوادع ، قال الله تعالى : * ( والفتنة أشد من القتل ) * [3] . وبنى الناصب على أن المراد بالفتنة ، العنت والأذى متعرضا بأمير المؤمنين [4] - عليه السلام - . والجواب عن ذلك : بما أن هذا شئ لا تعلق له بتقدم الإسلام ولا بشرف إسلام هذا من إسلام ذاك ، إذ الذي يدعي وقوعه من الضرب كان بعد الإسلام لا معه ، وما ثبت أيضا ، وهو متهم في حكايته وروايته ، - فإذن - هذا من باب المفاخرة خاصة ، مقطوع عما نحن وهو فيه . والجواب عنه ، مع ثبوته وثبوت مرتبة له بذلك : بما أن إسلام أبي بكر - رضوان الله عليه - كان فرعا لإسلام أمير المؤمنين عليه السلام وليس ببعيد أن يحث المقتبل الكهل على فعل المحاسن واعتماد الفضائل ، إذ يقول الشيخ : كيف يصلح لي أن أسبق وأنا ذو سن ، وأغلب [ وأنا ] [5] ذو حنكة ، يغلبني الأحداث ويتقدمني الناشئون ؟
[1] الحسو : الشرب شيئا فشيئا ، الارتغاء : شرب الرغوة وهي زبد اللبن وهو مثل يضرب لمن يظهر طلب القليل ويسر أخذ الكثير . [2] ص : ( 59 ) . [3] البقرة : 191 . [4] العثمانية : 29 . [5] أضفنا الكلمة ليستقيم الكلام ، وفي ن : وكان هو ذا حنكة يأبى أن يغلبه الأحداث ويتقدمه الناشئون .
81
نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 81