نام کتاب : بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 439
قامت بالقول اليسير دعائمه ، وحامت بالصول الحقير عزائمه ، وخامت [1] به من الخصم غلواءه وشكائمه [2] ، فلا ضرورة لها - إذن - إلى صفها صف المنازلات ، وخطفها عصف المارزات ، وقنعت بأنفاس كتائبها عن خوض بحار المآزم ، ورفضت مراس مقانبها رفض الوادع الآمن نزال الجانح الخائم [3] ، ورأت أن العار قلادة منازلته [4] ، والفخار معقود بحبهات متاركته ، وكيف لا يكون الأمر كذا ، وأمير المؤمنين عليه السلام منصور مباحثنا ، وشرفه الفنون منثور منافثنا ، ومناقبه ترفرف على أندية محافلنا ، وثواقبه تشرف على أفنية لطائفنا ، تنطق لسان البليد ، وتطلق بنان الوليد ، وتخرس بيان الخطيب المجيد العنيد ، ولئن تفوه بلفظ فإن لفظه تخالفه سرائره ، ولبه يعاصفه ويقاهره ، فالحمد لله الذي جعل لنا نصيبا من نزال الكتائب في خدمة مولانا بشفرات اليراع ، وقلبا مجيبا إلى الصيال بنيات تنافر مدافعات الخداع ، وتحثنا على اللقاء حث الركاب إلى لقاء الأحباب ، وتحدنا عن التضجيع [5] حد الوالد الرؤوف عن الولد الموافق فنون الأتعاب . وها نحن نرجو من دفاع ابن فاطم * معاقل من يحلل بها لم يروع يحث عليها منه عزم وسؤدد * تذري سنام الفخر غير مدفع أغث من رماه الدهر عن قوس فتكه [6] * بسهم متى يقرع [7] صفا القلب يصدع ورو بصوب منك جدبا تباعدت * سحائبه يروي الربا غير مقلع وإلا فمن للحادثات إذا عرت * يحايدها عزم الكمي المقنع